top of page
Arshad Madani

نداء إلى سادة حركة المقاومة الإسلامية ومن معها من جيوش المسلمين! بقلم الشيخ/ نعمت الله الأعظمي


بسم الله الرحمن الرحيم نداء إلى سادة حركة المقاومة الإسلامية ومن معها من جيوش المسلمين! بقلم الشيخ/ نعمت الله الأعظمي أستاذ الحديث بالجامعة الإسلامية:دارالعلوم/ديوبند، الهند السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال تعالى ﴿أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير﴾ فالله ينصركم نصرًا عزيزًا فيما تبذلونه من جهود بالغة لتحرير القدس وأراضي فلسطين من أيدي الصهاينة الغاشمة لأن الأرضأرضكم شرعًا و قانونًا وكذلك في ضوء التوراة، وأردتُ أن ألفت أنظاركم إلى أن تقوموا– مع ما تقدمونه من النفس والنفيس في سبيل مقاومة الصهاينة– بواجب دعوتهم إلى الإسلام، كما عرض النبي صلى الله عليه و سلم عليهم الإسلام في خيبر بواسطة علي رضي الله عنه. ونرى كثيرًا من الأحاديث تبين أن آلافًا من الأمة اليهودية من بني إسحاق سيصبحون مسلمين، وسيشاركونهم –المسلمين– في الحرب، ومن الممكن أن يكون بعضهم محظوظا بهذه العملية، ويدخلون تحت لواء الإسلام إن شاء الله تعالى. وما قلنا بأن الأرض أرضكم شرعاً و قانوناً فهو ظاهر، وكذلك من نصوص التوراة؛ لأن الله تعالى عهد إلى إبراهيم وذريته أنه يملكهم كل أرض كنعان فهذا العهد كما كان لإسحاق وأولاده كان هذا لإسماعيل وأولاده وهذا العهد قد تم بأولاد إسحاق بلسان يعقوب؛ فإنه قال لما احتضر في مصر: اجتمعوا جميعاً لكي أخبركم بما يأتيكم في اليوم الآخر. يا بني يعقوب! استمعوا مجتمعين، وأصغوا إلى أبيكم إسرائيل. وقال شيئًا عن الجميع. فقال عن يهودا:إن الحكومة لا تنفصل منه ولاتتوقف عصا الحكومة عن أولاده حتى يأتي شيلوه (محمد صلى الله عليه وسلم). وقد ورد في التوراة أن الله عهد إلى إبراهيم وذريته أنه يملكهم كل أرض كنعان للأبد، وهذا العهد لبني إسماعيل كما هو لبني إسحاق، وأوضح لكم هذا العهد بما فيه من التفاصيل من نصوص التوراة: «أما سرا امرأة إبراهيم فلم تلد ولدًا، وكانت لها عبدة مصرية اسمها هاجر، فقالت سرا لأبرم: إن الله قد حرمني الولد، فادخل على عبدتـي هـذه لـعـل نتعزى منها، فأطاع أبرم سرا امرأته، ودفعت سرا عبدتها هاجر المصرية إلى أبرم وأدخلتها عليه بعد أن سكن أبرم عشر سنين في أرض كنعان، فزوجتها لأبرم زوجها، فدخل على هاجر، فحبلت، فلما رأت أنها حبلى هانت سيدتها في عينها، وقالت سرا لأبرم: إني لعاتبة عليك؛ لأني دفعت عبدتي في حضنك، فلما رأت أنها حبلى استخفت بي، فحكم الله بيني وبينك، فقال أبرم لسرا امرأته: هذه عبدتك قد دفعتها في يديك، اصنعي بها ما شئت، فضرت بها سرا، فهربت عن وجهها ووجدها ملك الرب على عين الماء في البرية في طريق شور، فقال لها ملك الرب: يا هاجر عبدة سرا! من أين جئت؟ فقالت أنا هاربة عن وجه سيدتي، فقال لها ملك الرب: ارجعي إلى سيدتك وذلي تحت يديها، وقال لها ملك الرب: بالكثرة أكثر زرعك، ولا يحصى من كثرته. وقال لها ملك الرب أيضًا هوذا أنت حبلى، وتلدين ابنًا، وتدعين اسمه إسماعيل؛ لأن الله قد سمع تعبدك، وهو يكون وحشي الناس، وتكون يده على الكل، وأيدي الكل عليه، ويحل قدام جميع إخوته، فدعت هاجر اسم الرب الذي تكلم معها، وقالت: أنت الله الذي نظر إلي، فولدت هاجر لأبرم غلامًا، فدعا أبرم اسم الولد الذي ولدته له هاجر إسماعيل.» [سفر التكوين 16/1-15] وكلم الله إبراهيم في موضع آخر قائلًا: «هوذا أجعل عهدي معك وتكون أبًا لأمم كثيرة، ولا يدعى اسمك بعد أبرم، ولكن إبراهيم؛ لأني جعلتك أبًا لأمم كثيرة، وأكثرك جدًّا جدًّا، وأجعلك لأمم، وملوك منك يخرجون، وأجعل عهدي بيني وبينك، وزرعك من بعدك لأجيالهم، إلى الدهر أكون لك إلها، ولزرعك من بعدك وأعطي لزرعك من بعدك الأرض التي تسكنها، كل أرض كنعان ميراثًا ملكًا للدهر، وأكون لهم إلهًا، وقال الله لإبراهيم: أما أنت فاحفظ عهدي أنت وزرعك من بعدك في أجيالهم، وهذا هو عهدي الذي يحفظ بيني وبينك وبين زرعك من بعدك كل ذلك لكم يختن وتختنوا لحم قلفتكم، وتكون علامة العهد بيني وبينكم.» [سفر التكوين 17/5-11] وفي موضع آخر: «وأخذ إبراهيم إسماعيل ابنه وكل المولودين في بيته والمبتاعين له بالفضة وكل ذكور بيت إبراهيم وختن قلفتهم في زمان ذلك اليوم، وكان إبراهيم في تسع وتسعين سنة لما ختن قلفته، وكان إسماعيل ابنه ابن ثلاث عشرة سنة حين ختن القلفة من بدنه، وفي زمان ذلك اليوم اختتن إبراهيم وإسماعيل ابنه...[سفر التكوين 17/23-26]حبلت سارة وولدت ابنًا، وسمى إبراهيم اسم الابن الذي صار له الذي ولدته له سارة إسحاق وختن ابنه في اليوم الثامن كما أمره الرب.» [سفر التكوين 21/2-4] «فلما أبصرت سارة ابن هاجر المصرية يلعب مع إسحاق ابنها قالت لإبراهيم: أخرج هذه العبدة وابنها. فكان هذا الكلام صعبًا جدًّا أمام إبراهيم من أجل إسماعيل ابنه فقال الله لإبراهيم: لا يكن هذا صعبًا قدامك، من أجل الصبي كما تقول سارة اسمع منها، فإن إسحاق يدعى لك الزرع، وابن هذه العبدة أنا أجعله لأمة كبيرة، لأنه زرعك...» [سفر التكوين 21/9-13] (وفيما يلي ذلك قصة سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما السلام) وكان إسماعيل يتردد إلى أبيه إبراهيم من مكة، كما يتردد إبراهيم إلى ابنه إسماعيل. ولما توفي إبراهيم دفنه إسحاق وإسماعيل ابناه في غار مكفيلة في ضيعة عفرون التي هي قدام ممرا. وذكر جميع أولاد إسماعيل بأسمائهم. فما وعده الله لإسحاق وأولاده فهو لأولاد إسماعيل كذلك. ولما احتضر يعقوب وهو في مصر، فأرسل إلى أولاده قائلًا : اجتمعوا جميعًا لكي أخبركم بما يأتيكم في اليوم الآخر. يا بني يعقوب! استمعوا مجتمعين، وأصغوا إلى أبيكم إسرائيل. [سفر التكوين 49/1-2]وقال شيئًا عن الجميع، فقال عن يهودا:إن الحكومة لا تنفصل منه، ولا يتوقف عصا الحكومة عن أولاده حتى يأتي شيلوه (محمد صلى الله عليه وسلم).[سفر التكوين 49/10] ولم يزل بنو إسحاق يحكمون بيهودا مالم يأت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أخرجوا منها، ثم احتلوها في عهد داود عليه السلام، وجاء زمان بخت نصر بعد عهد حكومة داود وسليمان عليهما السلام، فطردهم إلى بابل، فسكنوا فيها، وتم منعهم من الاستيطان فيها، وبقيت القدس خرابا يبابا. ثم أذن خسرو ملك حكومة الإيرانيين بالاستيطان في القدس، ونظم ذلك دارا الأكبر. وبعد نزول النبي عيسى عليه السلام كم من مرة حاولوا أن يشنقوه، وشنقوه فيما ظنوا، ولكنه ليس بصواب، بل رفعه الله إليه، إلى أن النصارى ظلوا ظانين أنه حق. ولعنوا بلسان داود وعيسى عليهما السلام، وتم إجلاؤهم من القدس على أيدي الروميين، ولم يؤذنوا بالاستيطان، حتى فُتِحَ القدس في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال حاكمها: قدموا إلينا ملككم كي نراه ونتفاهم معه. فتمت كتابة معاهدة السلام، ووضعت عليها شرط أنه لن يتم توطين اليهود هنا. منذ ذلك الحين، حكم شعب بني إسماعيل، حتى تمت هزيمة تركيا في الحرب العالمية الثانية، وأصبحت مصر تحت حكم فرنسا، وأصبحت فلسطين تحت حكم بريطانيا، وحتى قال من كان رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في تلك الفترة : أنا خسرو هذا الزمان، و أستوطنهم هنا، وأتولى مسؤولية ذلك، ولتسكن اليهود من هذا الحين. فإذا كان بإمكانكم أن تلتسموا من البابا المعظم فالتمسوا منه بكل تقدير واحترام أن نزول سيدنا عيسى قد اقترب، وأين أنتم من اليهود؟ وما لكم بهم؟ مع أن هولاء هم دعوا سيدنا عيسى المسيح الحقيقي باسم الدجال، وسيسمون الدجال القادم بالمسيح، وسيصاحبه – الدجالَ – سائرُ اليهود من شتى أنحاء العالم. فلو أغمضتم الطرف عن هذه القضية المهمة فبأي وجه تستقبلون المسيح عيسى عندما ينزل؟ فأرجو منك أن تبين لمن يوافقك هذه القضية المهمة، وتدرك طبيعتها إدراكًا عميقًا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1,263 views0 comments

Comments


bottom of page